موطأ الإمام محمد
قد تقرر أن الكتاب موطأ الإمام محمد أحد الكتب الأساسية في منهج مدارسنا العربية، بل أصل الأصول في فقهنا الحنفي أيضاً، ولأهمية هذا الكتاب قمنا بإحداث طبعه في طراز جديد، فخطونـــا فيه الخطوات التالية:
بذلنا مجهودنا في تصحيح الأخطاء الإملائية والمعنوية التي قد توارثت قديماً. وراعينا قواعد الإملاء وعلامات الترقيم، وتقسيم النصوص إلى الفقرات ليسهل فهمها. ووضعنا عناوين المباحث في رؤوس الصفحات. وقمنا بتحلية النصوص القرآنية والأحاديث القولية خاصة باللون الأحمر في الحواشي دون المتن وأشرنا إلى التعليقات التي في حاشية الكتاب بـ "أسود ثقيل” في المتن. وشكلنا ما يلتبس أو يُشكل على إخواننا الطلبة. وما وجدنا من عبارة طويلة فيما يلي السطر للتوضيح وضعناها في الهامش بالمعكوفين هكذا [ ].
هذا، وإن مما هو جدير بالذكر والقول أن كتاب موطأ الإمام محمد أصبح بعد هذا التحقيق والرجوع إلى المصادر الأصلية من أهم الكتب للسادة الحنفية. وقد قام بتحقيق الكتاب لجنة من شباب العلماء والمحققين فلا تجد منهجه إلا منهجا سليما من العيوب بذل فيه الباحثون غاية جهد، وقاموا بعمل حليل أخذ وقتاً طويلاً على أنهم لا يدّعون لأنفسهم العصمة والكمال، ولكن الواقع يشهد لهم بذلك،
فجزاهم الله تعالى خيراً.