محمد صلى الله تعالى عليه وسلم”الإنسان الكامل”

بقلم : محمد نوید خان
      عباده من و من الإسلام هو دين الله المنان و نور يهتدى إليه من يوفق له اهتدى بهديه يكون منار الهداية وأشكر الناس الله بالعطايا. أرسل الله تعالى رسوله الكريم شفيع المذنبين على كافة الناس فأطلق في اتباعه جميع العالم و صداقته بإظهار معجزات شتّى على يديه فهو منبع إشاعة دين الله الإسلام و أحكامه الجليلة . كان رسول الله ﷺ معروفا ب "الصادق الأمين” قبل البعثة النبوية المباركة و بعدها أيضا.
      لا يشك فيه الإثنان و لا ينتطع فيه العنزان أنه أشرف الأنام و أكرم البرايا اختاره الله تعالى بالرسالة و النبوة. لو لاه ما خلق امراء و لا امرأة و لا إنس ولا جن، قد أحسن ما قال الشاعر المعروف ب "ابن الخطيب”:

أنت الذي لو لاك ما خلق امرو
کلا و لا خلق الورى لو لاكا

       حينما أوصدت أبواب الرجاء و أسدلت ستور الأماني فولد الحبيب. فلما ولد مختونا و مكحولا أشرقت أنوار السلامة في مكة المكرمة فتشرفت تربتها بولادة خاتم الأنبياء و أضاءت بأنواره الوضاءة مناخ الأرض كله وأعجب الملائكة و الحور بشرفه و مرتبته العلية عند الله ما حملت الأرض أشرف و أكرم من جسده و ما رأت السموات السبع والأرضين السبع أضوء و أحسن من وجهه كأن الشمس تجري في وجهه و ما رأى الخلائق أشرف من خلقه و خلقه و ما مس أحد شيئا ألين کفه و ما شم أحد رائحة أطيب من رائحته و الآيات دالة على أنه الذنوب المعاصي سهوا وخطأ. لقد أحسن ما قاله شاعر الرسول صلی اللہ علیہ وسلم: حسان بن ثابت رضي اللہ عنہ

خلقت مبراً من كل عيب
كأنك قد خلقت كما تشاء
محمد صلى الله تعالى عليه وسلم الإنسان الكامل


https://archive.org/download/20231213_20231213_1004/%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%B5%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%91%D9%B0%D9%87%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87%20%D9%88%20%D8%B3%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%20.pdf

      من الحقائق الغضة أن إرسال النبي هو نعمة عظمى و مفخرة باهرة للأمة المحمدية و هو أسوة فريدة لها مع أنه مثل الأمثال لسائر الخلق على حسب الدهور والأيام و انصرام الأعوام . أنه قضى طيلة حياته و ربيعه على التربية الربانية و التعاليم الإلهبة بالوحي الجلي لأنه خلق أميا كما قال عليه الصلاة والسلام "نحن أمة أمية علمه ربه كل شيئ حتى المغيبات لم يطلع عليها أحدا من المخلوقات لا إنسا و لا جنا فقد قال تعالى و”علمك ما لم تكن تعلم”. هو إنسان عين الوجود و السبب في كل موجود و كل الأنبياء نوابه و خلفاءه كما قال النابلسي:

كل النبيين و الرسل الكرام أتوا

نيابة عنه في تبليغ دعواه
فهو الرسول إلى كل الخلائق في
كل الدهور و ثابت عنه أفواه

        أجمعت العلماء على أن البقعة التي ضمت جسده الشريف هي أفضل بقعة في الوجود. قد أعطاه الله تعالى نعمة عظمى لم تصل إليها الأبصار ولا الأفكار و أنعم عليه كل المكارم و أجل النعم منها الإسراء و هو السير من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى و المعراج و هو السير من المسجد الأقصى إلى السماء العليا.
       هو موقد مصباح الهداية بأنواره و مطفئ نيران الضلالة بأخلاقه و تعليماته أنه قد اهتم اهتماما بالغا لنشر دينه و شریعته و تبلیغ أحكام الله التكليفية و الوضعية . و لم يزل في كل مكان و زمان يدعو الناس إلى الله الملك الحق و إلى دينه و طاعته على غاية من التشمير والجد ابتغاء مرضاة الله. هو شفيع المذنبين ليوم التناد الذي يشيب من هوله الوليد و تضع ذات حمل حملها كما قال تعالى ” يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا”.
         يشار إليه بالبنان و يعرفه كل قاص و دان على أن له معجزات شتى تدل على صدقه في دعواه و قد ظهرت على يديه موافقة لدعوته حتى لم يقدر أحد على معارضته على سبيل المثال؛ القرآن هو أعظم المعجزات تحدى الله به الفصحاء و أقحم به البلغاء و منها انشقاق القمر بمكة حين سألوه آية و منها نبع الماء من بين أصابعه كلام الشجر و إجابة دعوته و حنين الجذع و تسبيح الحصى و نطق الجمادات و كلام الشاة المسمومة و غير ذلك من الأمثلة التي لا تكاد تحصى. هذه المعجزات تدهش العقول عن الوصول إليها و الإحاطة بها كاملة لقد أحسن من قال:

لك معجزات أعجزت كل الورى

و فضائل جلت فليس تحاكا

     حينما وئدت البنات و اعتبرت ولادتها هوانا و ذلا فقام الأمين بينهم ببشارةولادة فاطمة ابنته وأعلن حبه إياها فقال "فاطمة بضعة مني”. هي أم الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة.
        هو أشبه الناس سريرة بعلانية وقولا بفعل إن أمر بأمر كان أعمل الناس به و إن نهى عن الشيئ كان أتركهم له. قال الكاتب الكبير "درست عن هذا الرجل الكامل وفي رأيي أنه يجب أن . يسمى منقذ البشرية.
      مغزى الأمر وعصارة الكلام أنه أشرف الناس خلقا قد ختمت عليه النبوة فلا نبي بعده. مشفت قلوبنا بالحزن و ملأت أثوابنا بالدرن فيجب علينا زيارة روضة هذا النبي الكريم للناس قلوب مقتولة بحبه لعل الصبا يحمل عنا السلام إلى أبي البتول. اللهم وفقنا بزيارة النبي .

فإذا سكت ففيك صمتي كله
و إذا نطقت فمادحا علياكا

أنا طامع في الجود منك و لم يكن
لابن الخطيب من الأنام سواكا
فاجعل قراي شفاعة لي في غد
فعسى أرى في الحشر تحت لواكا

.

جواب دیں

آپ کا ای میل ایڈریس شائع نہیں کیا جائے گا۔ ضروری خانوں کو * سے نشان زد کیا گیا ہے