محمد صلى الله تعالى عليه وسلم”الإنسان الكامل”
لا يشك فيه الإثنان و لا ينتطع فيه العنزان أنه أشرف الأنام و أكرم البرايا اختاره الله تعالى بالرسالة و النبوة. لو لاه ما خلق امراء و لا امرأة و لا إنس ولا جن، قد أحسن ما قال الشاعر المعروف ب "ابن الخطيب”:
حينما أوصدت أبواب الرجاء و أسدلت ستور الأماني فولد الحبيب. فلما ولد مختونا و مكحولا أشرقت أنوار السلامة في مكة المكرمة فتشرفت تربتها بولادة خاتم الأنبياء و أضاءت بأنواره الوضاءة مناخ الأرض كله وأعجب الملائكة و الحور بشرفه و مرتبته العلية عند الله ما حملت الأرض أشرف و أكرم من جسده و ما رأت السموات السبع والأرضين السبع أضوء و أحسن من وجهه كأن الشمس تجري في وجهه و ما رأى الخلائق أشرف من خلقه و خلقه و ما مس أحد شيئا ألين کفه و ما شم أحد رائحة أطيب من رائحته و الآيات دالة على أنه الذنوب المعاصي سهوا وخطأ. لقد أحسن ما قاله شاعر الرسول صلی اللہ علیہ وسلم: حسان بن ثابت رضي اللہ عنہ
أجمعت العلماء على أن البقعة التي ضمت جسده الشريف هي أفضل بقعة في الوجود. قد أعطاه الله تعالى نعمة عظمى لم تصل إليها الأبصار ولا الأفكار و أنعم عليه كل المكارم و أجل النعم منها الإسراء و هو السير من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى و المعراج و هو السير من المسجد الأقصى إلى السماء العليا.
هو موقد مصباح الهداية بأنواره و مطفئ نيران الضلالة بأخلاقه و تعليماته أنه قد اهتم اهتماما بالغا لنشر دينه و شریعته و تبلیغ أحكام الله التكليفية و الوضعية . و لم يزل في كل مكان و زمان يدعو الناس إلى الله الملك الحق و إلى دينه و طاعته على غاية من التشمير والجد ابتغاء مرضاة الله. هو شفيع المذنبين ليوم التناد الذي يشيب من هوله الوليد و تضع ذات حمل حملها كما قال تعالى ” يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا”.
يشار إليه بالبنان و يعرفه كل قاص و دان على أن له معجزات شتى تدل على صدقه في دعواه و قد ظهرت على يديه موافقة لدعوته حتى لم يقدر أحد على معارضته على سبيل المثال؛ القرآن هو أعظم المعجزات تحدى الله به الفصحاء و أقحم به البلغاء و منها انشقاق القمر بمكة حين سألوه آية و منها نبع الماء من بين أصابعه كلام الشجر و إجابة دعوته و حنين الجذع و تسبيح الحصى و نطق الجمادات و كلام الشاة المسمومة و غير ذلك من الأمثلة التي لا تكاد تحصى. هذه المعجزات تدهش العقول عن الوصول إليها و الإحاطة بها كاملة لقد أحسن من قال:
حينما وئدت البنات و اعتبرت ولادتها هوانا و ذلا فقام الأمين بينهم ببشارةولادة فاطمة ابنته وأعلن حبه إياها فقال "فاطمة بضعة مني”. هي أم الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة.
هو أشبه الناس سريرة بعلانية وقولا بفعل إن أمر بأمر كان أعمل الناس به و إن نهى عن الشيئ كان أتركهم له. قال الكاتب الكبير "درست عن هذا الرجل الكامل وفي رأيي أنه يجب أن . يسمى منقذ البشرية.
مغزى الأمر وعصارة الكلام أنه أشرف الناس خلقا قد ختمت عليه النبوة فلا نبي بعده. مشفت قلوبنا بالحزن و ملأت أثوابنا بالدرن فيجب علينا زيارة روضة هذا النبي الكريم للناس قلوب مقتولة بحبه لعل الصبا يحمل عنا السلام إلى أبي البتول. اللهم وفقنا بزيارة النبي .